العربية السعيدة - Arabia Felix

Biography

About us

Yemen History

Former Presidents

Current President

Yezen Press Weekly News & Activities

The Late Yemeni President / Ibrahim Al-Hamdi

الرئيس اليمني الراحل / إبراهيم الحمدي

أغنية اسمها يمن - ديوان شعر

محطات في حياتي

الرئيس علي عبد الله صالح
ذكريات.. مواقف ..
ومصافحة لم تتم؟!

مع الرئيس القاضي عبدالرحمن الارياني

ياسر عرفات قصة لقاء وصورة

مارسيل خليفة الفنان الثائر

حكاياتي مع وزارة الخارجية والاسكان والجنبية وصدام حسين

موسيقى وفيديو كليب: اغنية اسمها يمن

 اغنية : تحية وسلام

بروفة اغنية : أمرأة

 بروفة أغنية : هابي نيو شوز

 أغنية : الشعب يريد إسقاط النظام

Rasha Al-Katta Gallery

أرشيف

Links

Guests Book

Contact Us

 

French English

 

صفحات من تاريخ العربية السعيدة (اليمن)

 

 

الموقــــع : الركن الجنوبي لشبه الجزيرة العربية بين خطي 12 – 18 شمالاً، وتحيط به المسطحات المائية العريضة، يحده غرباً البحر الأحمر وجنوباً المحيط الهندي، ويغلب على تضاريس اليمن الطابع الجبلي.

 

المساحـــة : مليون ونصف كم2 ] اجمالي مساحة شطري اليمن سابقاً + مناطق عسير، نجران، جيزان التي ضمتها المملكة العربية السعودية من المملكة المتوكلية اليمنية ] الجمهورية العربية اليمنية في مابعد [ على التوالي 1926-1933- 1934 ، وهناك إتفاقية تتصل بهذه القضية تعرف باتفاقية الطائف تم توقيعها بعد الحرب بين البلدين عام 1934. اما الشرورة والوديعة التابعتين لجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية فالاولى سلمتها بريطانيا اثناء احتلالها للجنوب(1839-1967) الى السعوديين مع نهاية عام 1961من اجل خلق نزاع حدودي بين الدولة التي ستخلفها في جنوب اليمن بعد الجلاء وبين السعودية، والاخرى احتلتها السعودية بعد هجوم بري وجوي مباغت عام1969، ولاتنظم وضعهما اي اتفاقية، واخيرا جزيرة الدويمة عام 1998.

(تم التوقيع في 12/6/2000 بمدينة جده السعودية على اتفاقية اخرى بين البلدين بخصوص الحدود اسميت بمعاهدة جده)

 

 

 

السكــــان : 20 مليون نسمة تقريباً + اقلية يهودية وهم سمر الوجوه لاختلاط السكان الاصليين بالصوماليين والاحباش والزنج والهنود منذ الازمنة القديمة، ووحدة المجتمع اليمني هو القبيلة. واهل اليمن مسلمون ينقسمون الى شيعة من اتباع المذهب الزيدي ]الزيود[ نسبة الى الامام زيد بن علي بن الحسين بن علي بن ابي طالب، والى سنه من اتباع المذهب الشافعي ]الشوافع[ نسبة الى الامام محمد بن ادريس الشافعي.

الإقتصـــاد : اليمن بلد زراعي واشهر المنتوجات الزراعية البــن الذي كان يتم تصديره عبر ميناء المخاء Mocha على البحر الأحمر ومن هنا عرف بهذا الاسم، والقطن والذرة والقمح والشعير والفواكه والخضاروصناعة المنسوجات والجلود والقش والحلي والزجاج وصيد الأسماك.

اما اهم الثروات الطبيعية فهي النفط (اكتشف العام 1984 في الشمال بواسطة شركة امريكية وفي الجنوب 1986 بواسطة شركة روسية)، الملح، الفحم الحجري، النحاس، الحديد، الكبريت، الرصاص، القصدير، الفضة، الذهب، والاورانيوم ( بعضها لم يتم إستغلاله بعد)

 

المحافظات والمدن الرئيسية : صنعاء ] العاصمة السياسية [- عدن ]العاصمة الاقتصادية والتجارية[ - تعز – لحج – مأرب – شبوه – البيضاء – ابين – الحديدة – حضرموت – صعده – المهره – الجوف – إب – المحويت – حجه – ذمار – عمران – الضالع.

 

نبذة تاريخية : ان الرقعة التي يشغلها اليمن اليوم قد شهدت حضارة رائدة عمرها أكثر من ثلاثة الآف عام، قامت فيها دول كأوسان وقتبان التي تقع الى الشرق من عدن والى الغرب من حضرموت وكانت عاصمتها

 " تمنع " وقد اصبحت دولة قوية حوالي سنة 400 ق.م. ، و بلغت ذروة مجدها في القرن الأول ق.م.، ومعروف عنها انها صكت نقداً ذهبياً حوالي سنة 50 ق.م.، و انتهى امرها في القرن الاول للميلاد.

 

   دولة حضرموت : قامت اولاً في الوادي المعروف بهذا الاسم ثم اتسعت نحو الساحل في المهرة وضمت ظفار.

   دولة معين: قامت في منطقة الجوف ، وكانت عاصمتها" قرناو"، وقد دامت من القرن الثامن ق.م. الى سنة 115 ق.م.

   دولة سبأ : من القرن التاسع الى سنة 115 ، وقد اتسع سلطانها بحيث شمل جنوب الجزيرة باجمعه تقريباً، وكانت عاصمتها "صرواح" اولاً، لكن منذ سنة 610 ق.م. صار الاْمر لمأرب فانتقل مركز الحكم اليها وسبأ مشهورة في التاريخ بملكتها بلقيس وسدها.

   دولة حمير : الاولى قامت سنة 115 ق.م. والثانية يعود قيامها الى سنة 300م، وكانت عاصمتها ظفار وقد ضمت اليها دولتي معين وسبأ وكانت اوسع دول اليمن نفوذاً ، وانتهت مع  تهدم سد مأرب نهائياً في اواسط القرن السادس الميلادي.

 

فترة الدولة اليمنية الواحدة

رغم ان القرن السادس عشر الميلادي ] العاشر الهجري [ كان يحمل معه في اليمن ملامح العصور الوسطى الإسلامية الا ان ما حدث في هذا القرن جعله يختلف عن القرون السابقة، وجعله يترك آثاره بدوره على القرون التالية حتى تاريخنا المعاصر. فعند بداية هذا القرن كان البرتغاليون قد عرفوا الطريق البحري المباشر الى الهند عن طريق رأس الرجاء الصالح، وبدأوا يحولون تجارة الشرق الى هذا الطريق الجديد، وتصدع لهذا السبب البناء الاقتصادي الذي عرفه اليمن منذ فجر تاريخه الذي كان يعتمد إلى جانب الثروة الزراعية على اشتغال اهل اليمن بالتجارة العالمية بين الشرق والغرب، وهكذا كان الاضطراب الذي اصاب البناء الاقتصادي وبالتالي الاجتماعي في اليمن وما نتج عن ذلك من اوضاع سياسية جديدة هي التي جعلت من القرن الـ 16 م بداية لتاريخ اليمن الحديث والذي اطلق عليه اليونانيون القدماء اسم العربية السعيدة Arabi Felix ، ولا شك في أن موقع اليمن الى جانب ثروته الزراعية بل والطبيعية الاخرى ايضاً، كان من اهم العوامل التي اثرت في تاريخ تلك البلاد على مر العصور فكان كل منهما يكمل دور الآخر، فبالاضافة الى اهمية وقوع اليمن على الطريق التجاري القديم فقد كانت ثروته الطبيعية هي الدعامة التي جعلته يستفيد حضارياً من وراء هذا الموقع كما جعلته بدوره اقدر على أن يصبح موطناً للحضارة هو الآخر وليس فقط مجرد معبر او طريق للتجارة، وقد كان البحر الأحمر منذ اقدم العصور هو الطريق الذي يحمل إلى العالم القديم اول مبادىء الإتصال الفكري والتجاري بين الحضارات القديمة الثلا ث والتي كانت تحيط بالجزيرة العربية، وهي الحضارة الفرعونية في مصر، والحضارة البابلية والأشورية في بلاد ما بين النهرين ] العراق[ ، وحضارة وادي السند ] الباكستان حالياً [، وقد كان الطريق البحري هو الطريق المفضل منذ اتقن الانسان فن الملاحة اذ كان اكثر امناً واقل نفقة، ولذلك كان إتصال مصر ببابل بحرياً يتم عن طريق البحرعبر تجار يمنيون واقدم ما ورد مسطراً على الأثارعن علاقة مصر ببلاد يونت ]اليمن[ هي البعثة التي امر بارسالها الملك ساحورع من الأسرة الخامسة حوالي 2550 ق.م. الى تلك البلاد، وقد ظلت هذه العلاقات التجارية والحضارية قائمة حتى احتل الرومان مصر فاهتموا بنقل تجارة الهند رأساً من مصر دون الإستعانة بالتجار اليمنيين ، ولكنهم لمسوا في هؤلاء منافساً قوياً، اذ كانت تجارة الطريق البري في ايديهم كما كان الملاحون الرومان يخشون بأسهم عند اجتيازهم مضيق باب المندب على البحر الاحمر او عندما يرسون على بعض الموانىء في تلك المناطق، ولهذا ارسل يوليوس قيصر حملة قوية من مصر الى اليمن في سنة 24 ق.م. ولكنها باءت بالفشل في اخضاع تلك البلاد للسيطرة الرومانية.

 اما من ناحية ثروة اليمن الزراعية فقد ادرك اليمنيون القدماء اهمية بناء اقتصاد زراعي محكم في بلادهم، فاقاموا السدود العديدة واشهرها سد مأرب للاستفادة من مياه الأمطار، كما حفروا الكثير من الآبار والترع واتقنوا زراعة المدرجات الجبلية منذ ذلك الوقت المبكر، ولكن يلاحظ ان اليمن كان موضع طمع جيرانه لثروته التجارية والزراعية وخاصة في فترات ضعفه. وقد تمثل ذلك حين وقع فريسة الصراع بين الدولتين الكبيرتين القديمتين في ذلك الوقت وهما الامبراطورية البيزنطية والامبراطورية الفارسية حول مناطق النفوذ في الشرق، وقد اختفى هذا الصراع بين الدولتين وراء شعارات دينية.

ويبدو ان بعض ما كان لسبأ من قبل عاد اليها في اواخر القرن الثالث الميلادي عندما حكمها "شمر يهرعش" ملك سبأ وذوريدان، فوسع المملكة شرقاً بحيث ضم حضرموت واليمامة الى مكة. اما القرون الثلاثة السابقة للاسلام فاخبارها مضطربة ويمكن القول بان اهم ما حدث في تلك الازمنة يجمل في ما يلي :

 

1- انتشار المسيحية في بعض ارجاء اليمن وكانت نجران اهم مراكزها.

2- بعد ان اعتنق الملك الحميري " ذو نواس " الديانة اليهودية قام باضطهاد العناصر المسيحية في اليمن،  وخاصة كما وقع في حادثة الأخدود الشهيرة في سنة 533 م قام قيصر بيزنطة بدفع نجاشي الحبشة الى ارسال حملة قوية الى اليمن لانقاذ المسيحيين به، وقد استطاع "أبرهه" صاحب الحملة على مكة في عام الفيل ان يلحق الهزيمة بذي نواس وان يقيم دولة حبشية في اليمن استمرت حوالي نصف قرن.

3- الصراع البيزنطي الفارسي لم ينته عند هذا الحد بانتصار بيزنطه اذ مدت فارس نفوذها الى اليمن وتخلصت من النفوذ البيزنطي المتمثل في حكم الاحباش، وذلك عندمــــا هب احد الامراء الحميريين وهو " سيف بن ذي يزن " يريد تخليص بلاده من الحكم الحبشي اذ لم يتردد ملك الفرس في مساعدته وارسل معه جيش كبير فتمكن من هزيمة الاحباش واستئصال شأفتهم، ثم انسحب الفرس تاركين ذي يزن ملكاً على البلاد ومعه حاكم فارسي، ولم يمض غير قليل حتى ظهر الاسلام وانتشر في اليمن لتدخل معه البلاد في عهد جديد.

 

الدول اليمنية المستقلة

تلاه قيام الدول اليمنية المستقلة التي امتدت حدود اقواها الى قلب الجزيرة العربية. وقد ظهرت نتيجة ضعف الخلافة العباسية وتفككها في القرن العاشرالميلادي، كما وقعت الكثير من الحروب في ما بينها وهذه الدول هي :

 

الدولة الزيادية 818 – 1019:  مؤسسها هو محمد بن زياد الذي ارسله الخليفة العباسي المامون

للقضاء على ثورة العلويين في تهامة اليمن، وقد استطاع ابن زياد ان يمد نفوذه في تهامة الى ما يلي  جيزان  شمالاً، كما استولى على عدن وحضرموت الى الشحر شرقاً، ثم اتجه الى الجبال فاستولى على صنعاء وصعده ونجران شمالاً.

وكانت السيادة فيها للعنصر الفارسي ومركزها زبيد.

 

الدولة اليعفرية 840 – 1003:  هي ثاني دولة مستقلة، وينسب اليعفريون الى الملوك الحميريين، ويعتبر يعفر بن عبد الرحيم المؤسس الفعلي لهذه الدولة، وكان الخليفة المعتمد قد عينه عاملاً على صنعاء قبل ان يستقل بالسلطة ويؤسس الدولة، ولكن الخلافات نشبت بين افراد الأسرة اليعفرية فضعف مركزها لتنتهي لاحقاً وتدخل في طاعة دولة الائمة.

 

دولة الامامة الزيدية 898 – 1962:  مؤسس دولتهــم هو الامام الهادي يحيى بن الحسين بن القاسم الرسي من الرس بالقرب من المدينة المنورة، وقد كانت صعدة مركزها. ومع انها لم تستطع ان تستولي على البلاد جمعاء في وقت واحد الا انه ظل لها وجودها وكيانها في اليمن حتى سنة 1962، فقد كانت هذه الدولة تكبر وتتوسع احياناً ثم تعود وتنكمش في صعدة ، وهذا مامكنها من معاصرة جميع الدول والاستمرارية.

 

 

 

الامام محمد(البدر) بن احمد حميدالدين
19 - 25/9/1962

 الامام احمد بن يحي حميدالدين
1948- 1962

االامام يحي بن حميد الدين
1918- 1948

 

 

                       

                       

الدولة النجاحية : 1013 – 1150: قامت على انقاض الدولة الزيادية ومؤسسها هو نجاح من موالي بني زياد وهو من اصل حبشي، ذلك كانت السيادة فيها للاحباش، ومركزها زبيد وهي مدينة قريبة من شواطىء البحر الاحمر ومقابلة لسواحل الحبشة.

 

الدولة الصليحية : 1045 – 1138: اسسها احد دعاة المذهب الاسماعيلي هو علي بن محمد الصليحي ( من

اتباع الامام اسماعيل بن جعفر الصادق ) الذي ظل يتصل سراً بالخلفاء الفاطميين في مصر باعتبارهم ائمة هذا المذهب ، وكان مركز الدولة " جبلة "، وقد استطاع توحيد اجزاء كثيرة من اليمن بعد القضاء على الدويلات المستقلة في صنعاء وزبيد والجند وعدن وحضرموت وجيزان، وهي الوحدة التي لم تستمر الا سنوات قليلة، فاستقل بنو زريع بالحكم في عدن مؤسسين الدولة الزريعية، وبنو حاتم في صنعاء(الحاتمية)، والاشراف السليمانيون في جيزان( المخلاف السليماني).

خلفته في الحكم زوجته الملكة اروى بنت أحمد الصليحي، و قد ظل النفوذ الفاطمي قائماً حتى قضى الايوبيون عليهم ، ولا يزال في اليمن اقلية اسماعيلية تعرف باسم اليامية نسبة الى قبائل يام النجرانية.

 

الدولة الايوبية : 1174 – 1229:لا شك في ان امتداد الفاطميين الى اليمن بواسطة الدولة الصليحية كان من العوامل التي شجعت صلاح الدين الايوبي الذي قضى على الدولة الفاطمية في مصر واقام الخطبة للخليفة العباسي على ارسال جنوده الى هناك عندما استنجد به امراء المخلاف السليماني في جيزان ضد الخارجين على سلطتهم، فارسل اخاه توران شاه 1173 على رأس قوة كبيرة من الجند، فقضى على الدول المستقلة حينذاك واقام الدولة الايوبية التي كانت السيادة فيها للعنصر الكردي.

 

الدولة الرسولية : 1229 – 1454: قامت هذه الدولة على انقاض الدولة الايوبية، وبالاستعانة في بداية امرها بالعناصر الكردية والمملوكية التي سبق ان جاء بها الايوبيون الى اليمن، وقد عظم شأن هذه الدولة في تاريخ اليمن، اذ نجحت في فترات قوتها في توحيد اغلب اقاليم اليمن تحت سيطرتها كما مدت نفوذها الى الساحل الافريقي الشرقي والى مكة في بعض الاحيان ، واقامت علاقات تجارية مع البلدان المختلفة حتى الصين شرقاً.

 

الدولة الطاهرية : 1454 – 1517: اسسها بنو طاهر عمال الدولة الرسولية في عدن ولحج فخرجوا عليهم واسسوا دولتهم على انقاضها، وقد حاول ملوك هذه الأسرة منذ البداية توحيد اليمن تحت سيادتهم فلم يتمكنوا من ذلك لاصطدامهم بالائمة الزيديين وبقايا المماليك، فظلت البلاد مقسمة بينهم حتى ايام السلطان عامر بن عبد الوهاب الطاهري الذي نجح الى حد كبير في ضم اجزاء كبيرة من البلاد تحت سلطانه، وفي أيامه كانت عدن من اكثر بلدان العالم تجارة لكنه قتل بالقرب من صنعاء التي حاول تخليصها من المماليك الذين استقروا في زبيد، والذي ظل السلطان الطاهري لا يعترف بنفوذهم ويرفض الصلح معهم، وقد ادى سقوط هذا السلطان على يد المماليك الى انتشار الفوضى والاضطرابات في اليمن لمدة طويلة اذ لم يتمكن المماليك او احد افراد اسرة السلطان عامر حينذاك من ان يسيطر على الأوضاع في اليمن، وترتب على هذا ان قام صراع طويل بين ثلاث قوى هي: الزيديون بزعامة الامام شرف الدين، وبقايا الاسر الطاهرية والمماليك، وعند مجيء العثمانيين الى اليمن سنة 1517 كان نفوذ الزيديين قد امتد الى اغلب جهات اليمن، وانحصر نفوذ المماليك ممثلي السيادة العثمانية في المناطق الساحلية على البحر الأحمر، كما انحصر نفوذ الطاهريين في عدن. 

استمر الوجود العثماني الاول حتى سنة 1538، ثم العودة للمرة الثانية 1571 – 1635، واخيراً1872 – 1918م مسيطرين على اغلب مناطق الشمال ليحل الحكم الامامي بدلاً عنهم. وقبل هذا التأريخ بـ 33 سنة وتحديداً في 1839 كانت بريطانيا قد احتلت الجزء الجنوبي.

وفي 26 ايلول / سبتمبر 1962 قامت الثورة في الشمال منهية الحكم الملكي، وقد ادى هذا المد الثوري الى حد كبير في قيام ثورة 14 اكتوبر / تشرين اول 1963 ضد الاحتلال البريطاني، وضد ما كان يعرف باتحاد امارات الجنوب العربي وهي عبارة عن عدن و 22 امارة وسلطنة ومشيخة جميعها تحت الحماية البريطانية حتى 30  نوفمبر / تشرين ثان 1967 اعلان الاستقلال ، ولقد كان من المتوقع ان يؤدي رحيل البريطانيين الى قيام دولة يمنية كاملة التوحيد، لكن الجبهة القومية التي تسلمت الحكم اعلنت الاستقلال واعلنت معه قيام دولة يمنية جديدة حملت اسم جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية وعاصمتها عدن، وفي الشمال الجمهورية العربية اليمنية وعاصمتها صنعاء، التي انتقلت السلطة فيها من القيادة العسكرية التي تحظى بدعم مصري 

 

الى القيادة القبلية والقوى العسكرية المختلفة في باطن الامر مع مصر، وقد عللت قيادة الجنوب رفضها الوحدة اليمنية مع التيار الرجعي من وجهة نظرها ، وهو موقف ايدولوجي يجد اساسه في تبني النظام السياسي في الجنوب للايدولوجية الماركسية اللينينية، بينما كان يتجه النظام السياسي في الشمال نحو مزيد من المحافظة والتقليدية مما زاد من عمق الصراع السياســـي بين الشطرين طيلة 30 عاماً ، تراوح بين الصراع الداخلي والشطري الدولي ذو العلاقة.

( نشبت بينهما حربين  الاولى اواخر سبتمبر / ايلول  1972 والاخيرة  اواخر فبراير/ شباط 1979 )

تعاقب على الحكم فيهما عشرة رؤساء خمسة في كل شطر.

  

الخطوات الوحدوية : الارهاصات- المحطات- النتائج

 

عقد اول لقاء في العاصمة المصرية القاهرة في اكتوبر / تشرين اول 1972 على مستوى رئيسي الوزراء  الشمال محسن العيني والجنوب علي ناصر محمد، تبعه بشهر اول لقاء قمة بين رئيسي الشطرين القاضي عبد الرحمن الارياني وسالم ربيع في العاصمة الليبية طرابلس الغرب برعاية الرئيس الليبي العقيد معمر القذافي تم فيه اقرار دستور دولة الوحدة.

            وبعد هذا التاريخ تمت عدة لقاءات داخل اليمن على النحو التالي:

تعز، الحديده 10-12/10/1973 الارياني- ربيٌٌع.

قعطبة( مدينة تقع في محافظة اب الشمالية ، وقريبة من حدود الجنوب او ماكان يعرف بالاطراف) 15/2/1977 ابراهيم الحمدي- ربيٌٌع ؛ تم الاتفاق على تشكيل مجلس يمني اعلى برئاستهما وعضوية وزراء الخارجية ، والدفاع ، والاقتصاد ، على ان يجتمع كل ستة اشهر بالتناوب في عاصمتي الشطرين.

صنعاء 15/8/1977  الحمدي- ربيٌٌع .

صنعاء 2-4/10/1979 علي عبدالله صالح - علي ناصر محمد رئيس الوزراء نيابة عن الرئيس عبدالفتاح اسماعيل (لم يزر الشمال ابدا).

عدن 30/11 حتى 2/12/1981 علي ناصر- علي عبدالله صالح ( الزيارة الاولى لرئيس شمالي الى الجنوب).

اهم ماخرجت به القمة الاتفاق على تفعيل المجلس اليمني الاعلى، الذي انتظمت اجتماعاته على جميع المستويات حتى اندلاع احداث 13 يناير / كانون الاول 1986  لتتوقف لفترة قصيرة ، وبعد نجاح القمة اليمنية التي عقدت اواخر عام 1986 بين الرئيسين علي عبدالله صالح وحيد ابوبكر العطاس وبرعاية العقيد القذافي، استانفت المسيرة الوحدوية  انطلاقتها مجدداً مستعيدة عافيتها لاحقاً بين الرئيس صالح والقيادة الجديدة في الجنوب ممثلة بعلي سالم البيض والعطاس في عدد من المدن اليمنية من 1987 حتى 1990.

اما في العواصم العربية الاخرى فكانت كما يلي:

الجزائر 4/9/1973 الارياني - ربيٌٌع برعاية الرئيس الراحل/ هواري بومدين.

الكويت 28/3/1979 عبدالفتاح اسماعيل- صالح برعاية امير الكويت الشيخ/ جابر الصباح ، بالاضافة الى العديد من اللقاءآت على هامش المؤتمرات العربية والدولية ، كان اهمها جميعاً لقاء عدن التاريخي  في 30 نوفمبر / تشرين ثان 1989 بين البيض وصالح ، والذي وقعا فيه مشروع دستور دولة الوحدة( اختيار القيادة اليمنية لذلك التاريخ جاء كتعويض لما جرى قبل 23 عاما بالتمام والكمال عندما تم وأد في نفس اليوم والشهر والساعة فرحة اليمنيين باستقلال الجنوب ، مع بدء حصار صنعاء وحصار الثورة الذي استمر 70 يوماً في محاولة لاسقاط النظام الجمهوري في الشمال )

 

 

لقاء قعطبه  1977
ربيّع - الحمدي

 قمة طرابلس1972
من اليمين جلوسا ربيّع - القذافي- الارياني
وابراهيم الحمدي الاول وقوفاً على يسار الصورة

لقاء القاهرة1972
ناصر- العيني

لقاء المصالحة في عمٌان عام94 من اليمين العطاس- البيض

الملك حسين- صالح - الشيخ الاحمر

صالح - البيض

 

 وفي  ظهيرة يوم الثلاثاء22 مايو / آيار 1990، اعلن من عدن عن اعادة توحيد الشطرين تحت اسم الجمهورية اليمنية ليتولى البيض الامين العام السابق للحزب الاشتراكي الذي يقيم منذ يوليو / تموز 1994 في سلطنة عُمان، بعد فشل محاولة اعادة الاوضاع الى ماقبل عام 1990 ، من خلال احياء جمهورية اليمن الديمقراطية منصب نائب الرئيس ، فيما تولى الرئيس صالح ] امين عام المؤتمر الشعبي العام [ منصب الرئيس،  لتبدأ اليمن معها مرحلة جديدة كان اساسها الديمقراطية والتعددية السياسية ليصل عدد الأحزاب في فترة لاحقة الى اكثر من اربعين حزباً تشكل الخارطة السياسية لليمن اليوم وهي :

المؤتمر الشعبي العام – الحزب الاشتراكي اليمني – التجمع اليمني للإصلاح (اسلامي) – حزب البعث العربي الاشتراكي (جناح العراق) منقسم الى حزبين – حزب البعث (جناح سوريا)- حزب الحق – التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري – الحزب الناصري الديمقراطي – تنظيم التصحيح الشعبي الناصري – حزب رابطة ابناء اليمن ( يرأسه عبد الرحمن الجفري الذي اشترك مع البيض في محاولة الانفصال وعين وقتها في منصب نائب الرئيس، ويقيم منذ ذلك التاريخ في السعودية ) - حزب رابطة ابناء اليمن ( القيادة الشرعية منشقة عن الجفري ) - الطلائع الوحدوية الناصرية – تنظيم الصقور الناصري – التنظيم الشعبي للقوى الثورية لجبهة التحرير – التنظيم السبتمبري الديمقراطي – الجبهة الوطنية الديمقراطية – حركة النهضة – حزب الاحرار الدستوري – جبهة قوى الوحدة اليمنية – اتحاد القوى الشعبية – حركة التوحيد والعمل الاسلامي – حزب المنبر اليمني الحر – الحزب الجمهوري – إتحاد القوى الثورية الاسلامية – حزب الوحدة القومي العربي – مؤتمر التلاحم الوطني – التنظيم الشعبي التقدمي اليمني – الحزب القومي الإجتماعي – حزب الله – حزب الشورى – تنظيم طلائع اليمن – حزب السلام– الحزب الثورية اليمني – حزب المهاجرين الأحرار – القيادة الثورية الناصرية – الحزب الاسلامي الديمقراطي – التنظيم العربي الإسلامي الناصري – منظمة فتيان اليمن – جبهة التصحيح الثوري – حزب جبهة التحرير – منظمة المرابطين الناصريين –التجمع الوحدوي اليمني – الحزب الديمقراطي الثوري – الحركة الديمقراطية- حزب الخضر.

 

المصادر والمراجع :

 

حسين الذماري: الرشيد في جغرافية اليمن السعيد والعالم

د. سيد مصطفى سالم : الفتح العثماني الاول لليمن 1538-1635

د. حسين العمري : تاريخ اليمن الحديث والمعاصر1516- 1918

مجلة الثوابت الصادرة عن المؤتمر الشعبي العام

ابحاث سياسية الصادرة عن وزارة الخارجية

صحيفة 26 سبتمبر الصادرة عن ادارة التوجية المعنوي والسياسي التابع للقوات المسلحة

صحف الوثيقة- الوحدوي- الثورة- الثوري- الصحوة

د.محمد الشهاري : المطامع السعودية التوسعبة  في اليمن

د.عبدالوهاب الكيالي: موسوعة السياسة

خالد القاسمي : الوحدة اليمنية حاضرا ومستقبلا

وكالة الانباء اليمنية(سبأ)

راديو لندن : برنامج السياسة بين السائل والمجيب

مجلة نوافذ

نجيب سعيد ابو عزالدين  الامارات اليمنية الجنوبية 1937-1947 ( 1989)

طلعت يعقوب الغصين: خمس جنسيات والوطن واحد

زيادمنى: بلقيس امراة الالغاز وشيطانة الجنس

عايده سري الدين: اليمن بعد الوحدة

كتاب تاريخ اليمن القديم للصف السادس الابتدائي في ج.ي 

Jacques Hebert:Yemen (He is a former Canadian Senator)

The Ancient Land of Queen of Sheba

 (كتاب اصدرته السفارة اليمنية بكندا في يناير/ كانون ثان1996

 

 


Copyright © 2005 yezen.net, All rights reserved