والدتي وفتحت باب الغرفة
بقوة وبصوت عال صرخت بكلمة واحدة: يا جبان ، وكانت تلك هي المرة
الوحيدة التي وبختني فيها ، ورحل القاضي فعلا ولكن بعد 28
عاما(1998).. تذكرت كلمته المأثورة التي كانت تردد طوال فترة
حكمه" الحزبية تبدأ بالتأثر وتنتهي بالعمالة" ، كنت أود الحديث
معه عن أمور كثيرة أهمها رأيه بإبراهيم الحمدي الذي أطاح به في
انقلاب ابيض عام 1974، وهل كان انقلابا ام صفقة؟ ، وهل فعلا كان
يزوره كلما زار
سوريا، وكيف
استقبل خبر مقتله، ومن يعتقد بأنه ورائه.. ولماذا؟ وأخيرا كيف
يرى مقولته تلك وقد توحدت اليمن وسمح بالتعددية السياسية
والحزبية على نطاق واسع، فلم اجرؤ كي لا أحرج والد زوجتي الذي
اصطحبني معه الى مائدة القاضي لكون الظرف غير مناسب لمثل هذه
المواضيع ولأن صحة القاضي كانت متعبة .
رحمك الله
يا إرياني وأسكنك فسيح جنانه، فلم ولن ننسى انك توليت الحكم في
فترة صعبة للغاية ، وان أول جامعة يمنية بنيت في عهدك (1970)،
كما بنيت العديد من المدارس والمستشفيات ، كما تم في عهدك أهم
إنجاز وهو المصالحة الوطنية بين الجمهوريين والملكيين لتنته
الحرب الأهلية الدامية التي استمرت من عام 1962 الى عام
1970.
Copyright ©
2005 yezen.net, All rights reserved
|